المخطوط أو المخطوطة :
(جمع مخطوطات) أي وثيقة مكتوبة بخط اليد، بدلا من طباعتها في المطبعة. سواء أكان ما يكتب على أوراق البردي أم على غيرها من الرقوق أو الورق العادي.
ومصطلح مخطوط يمكن أيضاً أن يعبر عن ما سجلته اليد بطرق أخرى غير الكتابة، فمثلا النقوش المنقوشة على المواد الصلبة أو إذا خدش بسكين نقطة في الجص أو مع الإبرة على قرص الشمع، (وهي الطريقة المتبعة للتدوين عند قدماء الرومان)، أو الكتابة بالحروف المسمارية (عند الحضارة السومرية والأكدية في العراق)، وكلمة مخطوط في اللغة اللاتينية بما معناه "مكتوبة بخط اليد".
وتستعمل كلمة مخطوطة في النشر الأكاديمي والسياقات للتعبير عن النص المقدم إلى ناشر أو مطبعة ويكون النص في طور الإعداد لنشر النسخة المطبوعة عادة بوصفها تعد مخطوطة بيد كاتبها، أو قد تعبر المخطوطة عن الجزء المؤلف من القانون الجنائي، الذي أُعدّ في شكل مخطوط.
تعريف المخطوطات وأنواعها:
يستخدم مصطلح المخطوط للدلالة على كلّ وثيقة كتبت بخط اليد على أوراق عاديّة أو أوراق البردي أو الرقوق، كما يدل أيضًا على استخدام المعلومات والبيانات بطرق تختلف عن الكتابة كالنقوش على المواد الصلبة أو الخدوش الكتابية بسكين أو إبرة على الجص أقراص الشمع، أو الكتابة بالحروف المسمارية، وكل ما كتب عليه خلال مراحل تطور الكتابة عبر العصور. وفي تعريف المخطوطات وأنواعها حديثًا منذ بداية تاريخ عصر النهضة، يستخدم مصطلح مخطوط في المجالات الأكاديمية للدلالة على النصوص المقدمة إلى الناشر أو المطابع لإعدادها للنشر.يوجد من المخطوطات في العالم الآن الآلاف منها، هي نسخ من أسفار العهدين القديم والجديد، ومثلها من الكتب في العلوم الإسلامية والعربية والعلوم العامة كالفقه، والتاريخ، والطبّ، والجغرافيا، والفلك، واللغويات، والرياضيات، والأعشاب، والهندسة، ما كان منها مصادرَ، أو شروحات وتذييلات لكتب منشورة أصلًا، بالإضافة إلى ترجمات عربية قديمة لأعمال يونانية عريقة. ويحتوي الفاتيكان اليوم على أكبر مكتبات المخطوطات، بالإضافة إلى دير سانت كاترين على مكتبة للمخطوطات يقال أنها ثاني أكبر مكتبات المخطوطات بعد الفاتيكان والتي حتوت على مخطاطات وجدت في الغرب أصلًا، ومنها ما نقله المستشرقون إليها.
وفي دراسات إحصائية تابعة لتعريف المخطوطات وأنواعها، ذكرت الدراسات وجود ما يزيد عن مائة وخمسين ألف مخطوطة (150,000) في الهند، منها حوالي أربعين بالمئة 40% مخطوطًا عربيًّا، أي ما يزيد عن خمسة وخمسين ألف 55,000 مخطوط عربي، وفي بعض الهيئات العلمية في العالم يوجد ما بين ثمانية آلاف إلى حوالي اثني عشر ألف مخطوط عربي تحتاج إلى إنقاذها من التلف وفهرستها وتصويرها، بالإضافة إلى ما تلف منها وضاع أصلًا.. وقد أدّى انتشار المخطوطات حتى عصور متأخّرة إلى خلق ثقافة عرفت "بثقافة المخطوطات"في تعريف المخطوطات وأنواعها، إذ ساعدت بداية على توفير فرص عمل تقوم على صنع المخطوطات والاتجار بها، وفي المجالات الأكاديميّة كانت تتّسم بالرغبة في التوحيد، والوصول المناسب إلى النص الوارد في المخطوطة، يشمل ذلك دراسة للمواد التي تحقق بها المخطوطات، ونوع الورق المستخدم للمخطوط، بالإضافة إلى ثقافة النسخ التي تقيّد بها النسّاخون تاريخيًّا، وقواعد مهنكة النسخ التي اختلفت من مكان لآخر، فقد عرف العرب الكتابة على الورق من حضارة الصين، وانتشرت المخطوطات ونسخها في عصر الدولة العباسية ووضعت لها أصول وقواعد تسهل طالب العلم في البحث العلمي، ثم انتقلت هذه الثقافة إلى الأندلس فأوروبا وانتشرت فيها.
فكل الكتب تعد أولا في شكل مخطوط، وفي الصين، وبلدان أخرى من شرق آسيا تستعمل خشبة لطباعة الكتب من حوالي القرن السابع.
لقد كانت تستعمل المخطوطات في تخزين المعلومات ونشرها؛ وفي الغرب، فإنه سبق عصر المخطوطات عموما عصر الطباعة، ولهذا نجد من تراث المخطوطات نسخ الرهبان في الكنائس الكتب باليد. و لم بنسخر فقط الأعمال الدينية فحسب، وإنما مجموعة منوعة ومختلفة من النصوص بما في ذلك بعض الكتب التي تحتوي على علوم الفلك، والأعشاب، والهندسة وغيرها. وتتعامل ثقافة المخطوطة في القرون الوسطى مع انتقال المخطوطة من الكنائس والأديرة إلى السوق في المدن، ولغاية وصولها إلى المعاهد والجامعات. وقد أدى انتشار نسخ المخطوطات في المدن إلى خلق فرص عمل تقوم على صنع المخطوطات والاتجار بها، وعادة ما تنظمها إدارة الجامعات. ولقد اتسمت ثقافة المخطوطات المتأخرة بالرغبة في التوحيد، والوصول الجيد والمناسب إلى النص الوارد في المخطوطة، وسهولة القراءة بصوت عال، ونمت هذه الثقافة في أوروبا من مجلس لاتيران الرابع (1215) وصعود ديفوتيو موديرنا. وشمل ذلك تغييرا في المواد (عند النسخ من ورق إلى ورق)، وكان يشكل آلية للتوافق من قبل الكتاب المطبوع، مع التأثير أيضا على ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق